النمسا.. القبض على عصابة لتهريب البشر واستغلالهم في أعمال السخرة

النمسا.. القبض على عصابة لتهريب البشر واستغلالهم في أعمال السخرة
وزير داخلية النمسا جيرهارد كارنر

أعلن وزير داخلية النمسا جيرهارد كارنر، اليوم الأربعاء، أنه تم إلقاء القبض على عصابة لتهريب البشر في ولاية كارينثيا النمساوية بعدما تمكنت من تهريب 36 شخصا من جنسيات إفريقية واستغلالهم في أعمال السخرة"، لافتة إلى أن تلك العصابة من أخطر مهربي البشر.

وأوضح الوزير كارنر، أن عملية الاعتقال تمت في ضوء معلومات وتحقيقات أجراها مكتب الشرطة الجنائية في ولاية كارينثيا بالتعاون مع مكتب المدعي العام في كلاجنفورت بعد الاشتباه في اتجار بالبشر، مبينا أنه تم القبض على الجاني الرئيسي في مدينة جراتس النمساوية، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد وزير داخلية النمسا، أن مكافحة تهريب البشر هي إحدى الأولويات الحالية لعمل الشرطة النمساوية، خاصة في سياق التعاون الدولي.

يشار الى أن المتهم الرئيسي هو مواطن نمساوي من أصل مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا ويعيش في جراتس، وله شريكان في المغرب نجحوا في استقطاب 36 مواطنا على الأقل من المغرب منذ مارس 2021 واستغلالهم، حيث دفعوا ما يصل إلى ثمانية آلاف يورو (نحو 8 آلاف و200 دولار) كتكاليف لعملية التهريب.

وفي سياق مماثل أعلنت الشرطة الأوروبية (يوروبول)، الأربعاء، أنه تم القبض على 39 شخصا في فرنسا وبلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا، في إطار عملية منسقة ضد تهريب المهاجرين عبر القنال الإنجليزي.

قضية تؤرق المجتمع الدولي
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ودول جنوب الصحراء، ومن سوريا وأفغانستان عبر تركيا.

وبحسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة، فقد ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، فيما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد أزمة اللجوء والمعاناة الإنسانية في القارة بسبب نزوح الملايين فرارا من الحرب.

أزمات وتوقعات

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام، في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية